فيلم عمارة يعقوبيان
عادل امام
القصة
تبدأ قصة الفيلم مع سارد القصة (يحيى الفخراني) ليسرد قصة مبنى عمارة يعقوبيان المتواجد بوسط القاهرة والذي يضم نماذج بشرية متباينة، مثل زكي الدسوقي (عادل إمام) ابن الباشا السابق، العاطل عن العمل والذي تعلم في باريس، وعاد للعمارة ليفتتح مكتباً هندسياً مخصص لنزواته مع النساء، ويخدمه فانوس أرمانيوس (أحمد راتب)، تبدأ قصة زكي عندما يكون في بار شعبي ويتعرف هناك على رباب (جيهان قمري) وهي عاملة في البار، فيدعوها لممارسة الرذيلة في مكتبه وتقبل بذلك، تأتي له في اليوم التالي ولكن تقوم بسرقة زكي ومجوهرات دولت الدسوقي (إسعاد يونس) اخت زكي، وعندما تعلم دولت بالأمر تطرد زكي من المنزل ليسكن بالمكتب. يذهب زكي لرؤية صاحبة المطعم الإيطالية كريستين (يسرا) وعندها تحاول كريستين لإرضاء دولت لكنها ترفض برجوع زكي للشقة وتقوم بشتم كريستين على الهاتف.
زكي الدسوقي (عادل امام) وكريستين (يسرا) في الفيلم.
هناك أيضاً الحاج محمد عزام (نور الشريف) والذي بدأ حياته ماسحاً للأحذية، ثم قادته تجارة المخدرات لامتلاك عدة محلات للأحذية بوسط البلد، وتوكيل لسيارات ياباني يديره إبنه فوزي، ويتزوج عزام سراً من الأرملة سعاد (سمية الخشاب) ويتفق معها على عدم الإنجاب، ولكنها تطمع في ثروته فتحمل منه، وعندما يعلم بالأمر، يرسل لها من يجهضها مع ورقة الطلاق. يطمع الحاج عزام في حصانة مجلس الشعب، فيلجأ إلى كمال الفولي (خالد صالح) الذي يدير الحزب، فيمنحه صك العضوية مقابل مليون جنيه، وتضخمت أرباح عزام، فيطالبه الفولي بنسبة، فيرفض حينها، فيحضر الفولي له مباحث المخدرات، فيضطر عزام للرضوخ لأوامره.
يوجد في نفس العمارة الصحفي حاتم رشيد (خالد الصاوي) وهو رئيس صحيفة القاهرة الفرنسية (بالفرنسية: Le Caire) وهو معروف لدى بعض الناس في العمارة أنه مثلي الجنس. يتعرف على جندى الأمن المركزي عبد ربه (باسم سمرة) ويقنعه بممارسة الرذيلة معه، مغرياً إياه بالمال والحياة التي لم يعهدها، ويساعده على جلب زوجته وابنه الصغير من الصعيد، ويمنحهما حجرة بسطوح العمارة، لكن في نهاية الأمر يموت ابنه الصغير، فيعتقد عبد ربه انه عقاب السماء، فيترك الرذيلة ويعود هو وزوجته لبلدهم. فيغضب حينها حاتم ويذهب لشقته وينظر لصور والديه ويتذكر ما حصل له في طفولته، فيلقي اللوم عليهم لما حصل له ويقوم بإخراج صورهم من الشقة. يتعرف حاتم على عشيق آخر، وعندما يدخله إلى شقته يطمع فيه فيقتله من أجل سرقته.
حاتم رشيد (خالد الصاوي) قبل مشهد موته، يشرب كأساً وينظر لصور والديه ويلقي عليهم اللوم لما حصل له في حياته.
أما طه الشاذلي (محمد إمام) ابن البواب، فقد طمع في دخول كلية الشرطة، ولكن مهنة والده تمنعه من ذلك، فيدخل للجامعة ويتعرف على جماعات متشددة فيترك خطيبته ساكنة السطوح بثينة وينضم لجماعات متطرفة، فيتم القبض عليه وتنتهك رجولته من قبل ضابط في أمن الدولة (عباس أبو الحسن)، فعندما يخرج من السجن يقرر الانتقام ويتحول إلى إرهابي. يقوم طه بقتل الضابط ويقوم حارس الضابط بقتله فيطرحا على الأرض مقتولين بجانب بعضهما البعض.
بينما بثينة (هند صبري) صاحبة دبلوم التجارة، والتي تسعى للإنفاق على اسرتها بالعمل في المحلات. تتعرض عدة مرات لتحرشات اصحاب العمل، وتضطر للتفريط الجزئي في جسدها، حتى يلحقها فانوس أرمانيوس بالعمل في المكتب لخدمة زكي، ويستغل ملاك أرمانيوس (أحمد بدير) صاحب ورشة الملابس بالعمارة، جارته بثينة للحصول على توقيع زكي بمشاركة ملاك له في الشقة، ليستغل الأوراق بعد موت زكي، وطالبها بأخذ التوقيع أثناء شرب زكي الخمر، وذلك مقابل مبلغ خمسة آلاف جنيه، ولكن بثينة تراجعت أمام عطف وحنيّة زكي عليها، وأحبته أكثر لعدم محاولته الاقتراب من جسدها، فرغم علاقاته النسائية العديدة فهو الوحيد الذي احترمها فمنحته جسدها مقابل المحافظة على عذريتها، واستغلت دولت تلك العلاقة، وابلغت الشرطة، الذي دخل المكتب بمفتاح دولت ليضبط زكي وفي احضانه بثينة، ويتم قيادتهم لقسم الشرطة، فيتزوج زكي من بثينة التي تصغره بأربعين عاماً، وتقوم كريستين بالغناء في حفل الزفاف.[25]